مفجرة انتحارية تقتل 41 من الزوار الشيعة في العراق |
فجرت انتحارية نفسها امس بين زوار شيعة على مشارف العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 41 قتيلا مع اقتراب الانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل. ويحاول العراق تجاوز سنوات التفجيرات وحوادث القتل والعنف الطائفي ساعيا لتعزيز المكاسب الامنية التي حققها في العامين الاخيرين والاستعداد للانسحاب الامريكي وتطوير قطاع النفط الذي يستمد منه كل دخله تقريبا. غير ان التجمعات الشيعية تظل هدفا للاسلاميين السنة مثل القاعدة التي تسعى الى اعادة اشعال المذابح الطائفية التي بلغت ذروتها في عامي 2006 و2007 فيما شهدت الاشهر الاخيرة هجمات كبيرة منسقة دبرها انتحاريون على بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية ومسؤول بالشرطة أن 41 شخصا قتلوا وأصيب 106 اخرون في الهجوم على خيمة يحصل منها الزوار على الطعام والشراب. وقال صاحب وهو أحد الزوار وكان قريبا من الخيمة "كان الناس يقدمون الطعام للزوار ودخلت امرأة تلف جسدها بحزام ناسف الخيمة وقتلت واصابت (الكثيرين) وأطفالا." وقال مكتب العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم العملية الامنية في بغداد ان الهجوم وقع وسط حشد وان 19 شخصا قتلوا وأصيب 80 اخرون. وقال مصدر بوزارة الداخلية انه بعد عدة ساعات من الهجوم الانتحاري انفجرت قنبلة زرعت في الطريق في جنوب بغداد لتصيب 12 شخصا. ووقع الهجوم والبلاد تستعد لانتخابات تجري في مارس اذار ويتوقع أن يخوضها رئيس الوزراء نوري المالكي مستندا الى تحسن الاوضاع الامنية والترويج لعدة اتفاقات نفطية قد ترفع العراق الى مصاف اكبر ثلاثة مصدرين للنفط من المركز الحادي عشر حاليا. |